الثلاثاء، 5 مارس 2013

مخاطر خفية للمكنسة الكهربائية



يعي معظمنا المخاطر المترتبة على القيادة المتهورة أو ملامسة أسلاك الكهرباء
المكشوفة أو ترك اسطوانات الغاز مفتوحة،
إذ غالباً ما تتردد على مسامعنا قصص مروعة حول ضحايا الحوادث المترتبة
 على هذه التصرفات في وسائل الإعلام من حين لآخر.
ويساهم السماع عن مثل هذه الحوادث وما تُسفر عنه من إصابات وخيمة،
 في زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطرها والحرص على إتخاذ الإجراءات
الكفيلة بالحماية منها.
ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في مصادر الخطر التي تسكن منازلنا
دون أن ندرك المخاطر التي قد تلحقها بنا،
 فهناك بعض الأدوات التي نستخدمها يومياً دون أن نفكر للحظة بأنها قد تكون
مهددة لوجودنا على هذه الحياة!.
قد يتّجه ذهنك إلى المواد الكيميائية الموجودة في المنظفات والمعقمات؛
نظراً لتسليط الباحثين الضوء عليها في الآونة الأخيرة، إلا أنها ليست ما نقصده،
 إذ يوجد هناك ما هو أكثر خطورة منها؛ ألا وهو المكنسة الكهربائية!
هل سبق وأن فكرت بالمكنسة الكهربائية باعتبارها مصدر خطر؟، بالتأكيد لا،
فغالبية سكان الكرة الأرضية لا يرونها سوى أداة تنظيف مسالمة،
في حين قد تكون بمثابة القنبلة الموقوتة في منزلك.
فهذه المكنسة تقف وراء العديد من الحرائق الكهربائية، التي أصبحت من المسببات
 الأولى للإصابة بالحروق الخطرة والوفيات في كثير من دول العالم،
وتبين في السنوات الأخيرة أن المكنسة الكهربائية هي السبب الكامن وراء العديد
من الحوادث التي أسفرت عن إصابات استدعت إجراء عمليات جراحية
وتجميلية أيضاً.
وأفادت تقارير صحفية أن امرأة من العاصمة الأميركية واشنطن أصيبت
مؤخراً بحروق من الدرجة الثالثة في يدها عندما انفجرت مكنستها الكهربائية
دون سابق إنذار، كما أشار رجل يبلغ من العمر تسعة وأربعين عاماً إلى أنه
كان يعتزم إطفاء المكنسة لكنها التقطت عضوه الذكري قبل الضغط على زر الإطفاء،
مع العلم بأنه كان يرتدي لباساً فضفاضاً، ولم تتركه إلا بعد أن ألحقت به الأذى
 وسببت له تمزقات عدة.
بينما قد يبدو هذا الموقف غريباً، إلا أن حدوثه ليس نادراً على الإطلاق،
حيث أصيب رجل آخر يبلغ من العمر ستين عاماً بتمزقات في القضيب
أثناء التنظيف بالمكنسة الكهربائية ولم تكن حالته بسيطة؛
إذ احتاج إلى عملية جراحية لإعادة ترميم عضوه الذكري.
كما سُجّلت بعض حالات الحروق لدى الأطفال بعد احتكاكهم بالأجزاء
الساخنة من المكنسة الكهربائية، ورغم عدم انتشار هذه الحوادث على نطاق واسع،
 إلا أن هذا لا ينفي احتمالية وقوعها.
ختاماً، لا يهدف هذا الموضوع إلى بعث الرعب في قلوب الأفراد
حيال المكنسة الكهربائية، إذ لا يعد الذعر وسيلة مناسبة للتعامل مع المخاطر،
إلا أن الحذر واليقظة مطلوبين في مختلف الأوقات،
 لذا حاول أن تتبع إجراءات السلامة المتاحة.
فعلى سبيل المثال، قم بصيانة المكنسة الكهربائية بانتظام
ولا تلمسها ويديك مبللتين بالماء، وإياك أن تترك أسلاكها مكشوفة،
وقم بمهمة التنظيف بعيداً عن أطفالك،
 وأبعد الخرطوم عنك حينما تنحني لإطفائها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق