الأربعاء، 22 مايو 2013

النجاح في الإمتحانات يتوقف على قارورة ماء

رؤية الماء في الجوار يطمئن العقل والنفس مما ينعكس إيجاباً على النتيجة النهائية ..


- تعد الفترة الدراسية مصيرية في حياة كل منّا. فترسم نتائج الاختبارات التي نخضع لها مستقبلنا سواء أشئنا أم أبينا. ونعلم جميعاً أنّ متطلبات النجاح واحدة والتي تشمل الدراسة والتحضير والتخطيط والمواظبة والسهر. ولكن هنالك أمور أخرى قد تحدث فرقاً أيضاً وفقاً لادّعاءات العلماء. فقد تكون قارورة الماء هي ما تحتاجه للوصول إلى المنصب الذي تطمح له في المستقبل.
فيدّعي الباحثون أنّ جلب قارورة ماء إلى قاعة الامتحانات يعزّز من درجات الطلّاب. وجدت دراسة أجراها مجموعة من طلاب الجامعة أنّ مستوى أداء الطلاب الذي يصحبون المشروبات معهم وخاصةً الماء إلى المقعد الدراسي داخل قاعة الاختبارات يكون أفضل من غيرهم
بما نسبته 10%.
ذكر أخصائوا النفس أنّ السبب وراء ذلك لا يزال غير واضحاً ويحتاج إلى بحث إلّا أنّهم ذكروا في الوقت ذاته أنّ الحفاظ على الرطوبة ينعكس إيجاباً على الدماغ. هذا ونوّهوا إلى أنّ رؤية الماء في الجوار يطمئن العقل والنفس مما ينعكس إيجاباً على النتيجة النهائية.
أجرى الباحثون دراسة على المئات من طلّاب الجامعة (بعضهم في السنة الأولى والثانية وبعضهم في المرحلة التأسيسية) وراقبوا عن كثب أولئك الذين اصطحبوا المشروبات معهم. عرضت هذه الدراسة في المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس البريطانية وكانت النتائج تشير إلى أنّ أداء أولئك الذين جلبوا معهم مشروبات إلى قاعة الامتحان كانت أفضل من غيرهم بالإجمال.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين أخذوا بعين الاعتبار مقدار الجهد الذي بذله الطلاب للاستعداد للاختبارات والدرجات العلمية المتوقّع منه احرازها من الأساس ليتأكّدوا من أنّ الحقيقة
لا تتمثّل بأنّ الطلاب الأكثر ذكاءً هم الذين يجلبون الماء معهم وهذا هو جلّ ما في الأمر!
أمّا بالنسبة للطلاب الذين هم في المرحلة التأسيسية تحديداً، فقد شهدت علاماتهم تحسّناً بنسبة 10%. وتبيّن أنّ طلاب السنة الثانية لم يلحظوا أي فرق مع جود الماء.
عقّب الباحث مارك جاردنر من جامعة وستمنستر على النتائج قائلاً "إن كان أثر الماء أكبر على الطلاب الأصغر سناً، فيعد هذا أمراً إيجابياً". هذا ويرى جاردنر أنّ هنالك نظريتين تفسّران ذلك؛ تتمثّل الأولى بأنّ التوتر الذي ينتاب الطلاب في المراحل التأسيسية يكون أكبر وأنّ الماء يحد من شدة ذاك الشعور مما ينعكس إيجاباً على النتائج النهائية بينما تتمثّل الأخرى بأنّ الطلاب الأصغر سناً لا يشعروا بالرغبة في تناول الطعام في الليلة التي تسبق الامتحان ويسهرون على الدراسة
مما ينجم عنه جفاف الجسم ويكون مفعول الماء بناءً على ذلك أكبر معهم.
قد يبدو أنّ هذه الادّعاءات غير منطقية وليست معقولة إلّا أنّ التجربة خير برهان.
 اجلب معك الماء إلى قاعة الامتحان ولن تخسر شيئاً.
فنعلم جميعاً ما للماء من فوائد جمّة سواء على الصحة الجسدية أم الذهنية.
فلما لا تمنح الأمر فرصة طالما أنّ ذلك يصب في صالحك بمختلف الأحوال!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق