الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

هل ترغبي أن تكوني ناجحة اتبعي هذه النصائح ..

نفّذي أفكارك بتفاؤل فالنتائج تكون أفضل عندما يكون المرء سعيداً ..
أصبح المرء يرى وسائل التكنولوجيا المتعددة أمامه أينما التفت بنظره، وهذا يعني أنّ قطاع التكنولوجيا في توسّع مستمر. إلّا أنّ ما يثير للدهشة بحق هو غياب العنصر النسائي عنه، فتواجد النساء منخفض للغاية في قطاعي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وفقا لتقارير صحفية.
لا يعد غياب العنصر النسائي بالأمر الجيّد إطلاقاً نظرا إلى أنّ التكنولوجيا لا تستهدف فئة الذكور فحسب. وفي سبيل مساعدة النساء على دخول عالم التكنولوجيا وترك بصمتهم عليه، نذكر أدناه بعض التساؤولات التي طرحتها صحيفة "هافينغتون بوست" على إحدى الشخصيات الرائدة في عالم التكنولوجيا "جينيفر هيمان".
جينيفر هيمان هي المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة "رينت ذا رنوي". تذكر هيمان

أنّ التكنولوجيا بمثابة الدم الذي يتوزّع في شرايين الشركة ليبقيها على قيد الحياة.
تتمثل مهمة هذه الشركة بمساعدة النساء على عيش تجربة "ساندريلا"؛ حيث تقدّم لهم فرصة استئجار فساتين واكسسوارات المصمّمين الكبار بأسعار تتراوح بين 40 و350 دولار ولمدة تصل إلى 8 أيام عبر الانترنت. تذكر هيمان أنّ التكنولوجيا عموما والانترنت خصوصا جاءا بمثابة الإغاثة لشركتها ولا سيّما وأنّ ليس لها أي فروع.
انطلقت الشركة عام 2009 بإدراة كل من جينيفر هيمان وزميلتها في السكن من جامعة هارفرد للأعمال "جينفير فليس" وكان ذلك بعد أن خدمت كلتاهما في فنادق ستاروود العالمية ومجال حفلات الزفاف وشركة "آي إم جي" لتنظيم الأحداث والحفلات. تدين هيمان لكافة هذه التجارب الوظيفية بالخبرة التي عادت عليها بها في مجالات الأزياء والمبيعات والتجارة الالكترونية وتنظيم المشاريع والتي كان لها الدور الأكبر في إنجاح مشروعها "برينت ذا رنوي".

وفيما يلي تفصيلاً للأسئلة التي طرحتها صحيفة "هافينغتون بوست" على هيمان بهذا الشأن:
• ما الذي جذبك إلى العمل في قطاع التكنولوجيا؟
لم أفكر يوما بالعمل في قطاع التكنولوجيا تماما كما لم يخطر ببالي عالم الأزياء والتسويق. لا أنظر إلى الوظائف بالطريقة التقليدية بل أرى أنّ الوظيفة المناسبة هي تلك التي يستمتع المرء بوقته لدى القيام بها ويجد بها شغفه الحقيقي. أعتقد أنّني وشريكتي نبذل قصارى جهودنا على ما هو إبداعي. وأرى أنّ الإبداعية لا تتحقق سوى بالتركيز على التكنولوجيا.

• ما أهم شيء تعلمته مشروع "رينت ذا رنوي"؟
مثّلت التكنولوجيا أكبر منحى تعليمي بالنسبة لي. لم يكن لدي أي خلفية عن هذا المجال. كما وانطبق ذات الحال على شريكي التجاري. إلّا أنّ هذا المشروع حرّضنا على الإلمام بكافة التفاصيل المتعلقة بهذا القطاع.

• ما النصيحة التي توجهينها للأشخاص الذين هم الآن في موقفك السابق؛ أي أولئك الذي يرغبون في تأسيس شركة على الشبكة الأخطبوطية إلّا أنّهم لا يمتلكوا خلفية جيّدة عن عالم التكنولوجيا؟ كيف يمكن لهم أن يصلوا إلى ما يريدون؟
أنصحهم بإنشاء شبكة واسعة من المرشدين من أصحاب الخبرات. كما ويجدر بهم ألّا يترددوا إطلاقا من طرح الأسئلة أياً كان كمها وأن يبدؤا ببناء فريق وتبادل المعلومات والمعارف والخبرات سوية. أجريت وجيني فليس محادثات عديدة مع المهندسين في سبيل فهم الطريقة التي يقضون بها يومهم والعوامل التي تمدهم بالحماس.
• ما أفضل نصيحة تلقيتها على الصعيد الشخصي؟
"نفّذي أفكارك دون أي اكتراث بأي شيء آخر". لا فائدة من التعبير عن الرغبات دون اتّخاذ خطوات فعلية حيال تحقيقها. إن كان المرء يشعر بأنهّ يشغف لشيء ما، فيتعيّن له حينها أن يقم به دون أي تردد أو تفكير. فأنا أؤمن يقيناً بأنّ المرء يبرع بالقيام بما يصب في نطاق اهتماماته وأنّ النتائج تكون أفضل عندما يكون المرء سعيداً بما يفعل.

 نشأ غالبيتنا في ثقافة تحسن التأهب والاستعداد والتخطيط المسبق. فيذهب الفرد منا إلى المدرسة المتوسطة لينتقل بعدها إلى الثانوية ومن ثمّ إلى الجامعة ومن بعدها إلى الوظيفة. يحتاج المرء في مرحلة ما إلى إمهال نفسه فرصة للتفكير بالأمور التي من شأنها أن تشعره بالمتعة وتضفي معنى مختلف على حياته الرتيبة. يجدر على كافة الأفراد أن يسألوا أنفسهم عمّا إذا كانوا يستغلوا قدراتهم العقلية والعاطفية بالفعالية المطلوبة؟
إنّ انهيار المشروع وفشله من أسوأ ما قد يحصل. ولكن إن فشل مشروع المرء في نهاية المطاف، فإنّ هذا لا يعني إطلاقاً أنّ العمل عليه لم يكن ممتعا وأضفى معنى مختلفاً على الأيام السابقة. وأعتقد أنّ اتّباع الأفراد لشغفهم سيوجد المزيد من الإبداع والابتكار والمرح في الوقت ذاته.
• ما المصدر الذي تستمدين أخبارك منه؟
أقرأ صحيفة نيويورك بشكلٍ يومي وأشاهد الصحفي الأمريكي "أندرسون كوبر" في مساء كل يوم. يشعرني ذاك الروتين بالراحة ويدفعني إلى الغط في سباتٍ عميق. أحب الأخبار التي تذكر آراء المختصين ولذا أقرأ الكثير من المعلومات المتعلقة بالثقافات الشعبية بشكلٍ يومي. كما ويسعني أن أقول أنّني من المهوسين بمجلة "نيويورك". هذا وأرغب بأن أنوّه إلى أنّ المعلومات تتدفق إلي وأنّ الأخبار تنتقل بسرعة البرق داخل نطاق المكتب وأنّ أي شخص تصل إليه معلومة ما يقولها بصوتٍ عالٍ وتنتشر في أرجاء المكان دون أي عناء. تذكر جينيفر أنّ هذه ثقافة "رينت ذا رنوي" وأنّ لا وجود لأي حواجز قائمة بين أعضاء أسرة العمل.

• لما يفتقر القطاع التكنولوجي إلى المشاركة النسائية؟
أرغب بأن أذكر أنّ التكنولوجيا من القطاعات المرهبة والمخيفة نوعا ما. فتخشى النساء هذا القطاع تحديدا نظرا إلى أنّ الذكورية تطغى عليه وبسبب الصورة النمطية السائدة حول العاملين به؛ فغالبا ما تنطبع صورة شابين جالسين على شاشة الحاسوب ويرتديان نظارتان سميكتين عند التفكير بالعاملين في مجال التكنولوجيا أو شيء مشابه لهذه الصورة.
أعتقد أنّ هنالك حاجة ماسة لإعادة تعريف التكنولوجيا بشكل أكثر توسّعاً ويجدر أيضا تغيير نمط التفكير التقليدي الخاطئ وتسليط الضوء على المجالات المختلفة التي يمكن للمرأة أن تتألق بها في المؤسسات العاملة في قطاع التكنولوجيا.

• ما الفكرة الجديدة التي تتردد كثيرا في مجال التكنولوجيا في الآونة الأخيرة؟
أعتقد أنّ "رينت ران وي" هي مثالاً على ما سيجتاح عالم التكنولوجيا في الأيام القادمة. فتجسّد هذه المؤسسة الفكرة الأحدث والتي تتمثل بجلب السلوكيات الاجتماعية إلى عالم الانترنت.

• ما التطورات المثيرة للقلق في مجال التكنولوجيا برأيك؟
أعتقد أنّ انخفاض معدّلات فتح البريد الالكتروني من الشركات ولا سيّما التي تعمل في مجال التجارة الالكترونية يستجدي الانتباه. فإنّ عدم مواكبة الأحداث عن طريق البريد الالكتروني يؤثّر على سير العمل سلباً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق