الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

الشخ ـير أسبآبه وأع ـرآضه , تشخ ـيصه وع ـلآجه .

 
- الشخ ـير :
الشخير هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة إنسداد جزئي
في مجرى الهواء،وقد تتطور الحالة مما يؤدي إلى انقطاع التنفس لمدة حوالي 10 ثوان
نتيجة انسداد كلي في مجرى الهواء.
للشخير أثر بالغ الضرر على كل أعضاء الجسم، وخصوصاً الجهاز العصبي والقلب، حيث أن
قلة الأكسجين وكثرة ثاني أكسيد الكربون بالدم تسبب ضرراً جسيماً خصوصاً في صغار السن
مما ينعكس عليهم في صورة قلة الذكاء وانحطاط النشاط ، وتغيير تشريحي للوجه والجسم
أما في البالغين خاصة مافوق الخمسين من العمر فينعكس ذلك على القلب والدورة الدموية
وقد يؤدي إلى  الموت المفاجئ أثناء النوم.
كما أن الشخير يزيد عند إستعمال الأقراص المنومة ،أو مضادات الحساسية .
لذلك يفضل عدم تعاطي الأدوية بدون الإستشارة الطبية .
 - أسبآب وأع ـرآض الشخ ـير :
يحدث اضطراب النوم أوانقطاع التنفس نتيجة عيب مركزي في المخ أو نتيجة
عيب في مجرى الهواء،
ومن أسباب ذلك وجود أمراض بالأنف تسبب انسداده مثل الأعوجاج الجزئي
أو الكلي للحاجز الأنفي أو تضخم الغضاريف الأنفية أو لحمية الأنف
أو أمراض البلعوم كزيادة حجم لحمية خلف الأنف أو تضخم اللوزتين
خاصة في الأطفال والبدناء.
شكوى المريض الأساسية هي الشخير والشعور بالخمول والميل للنوم أثناء
ساعات العمل والصداع عند الاستيقاظ من النوم، فقدان الذاكرة،
وكثرة النسيان، ارتفاع ضغط الدم،حدوث متاعب بالرئة والقلب
وفي أغلب الأحيان تأتي الشكوى من جانب الزوجة أو الزوج نتيجة المعاناة 
من سماع صوت الشخير العالي جداً أثناء الليل وقد يتوقف المريض عن التنفس
لأوقات قصيرة مما يضطر الزوج أو الزوجة إلى هز المريض بعنف ليستيقظ
ويعاود التنفس مرة أخرى .

- تشخ ـيص الشخ ـير :
من الأسئلة المهمة التي يطرحها الطبيب على المريض :متى يغلبه النعاس؟
هل أثناء الجلوس خاصة بعد الأكل أم عند ركوبه السيارة أم أثناء القراءة
أو مشاهدة التلفاز. كذلك يستفسر الطبيب عن مدى احتياج المريض
للنوم يومياً خلال ساعات النهار.
ورغم أن تشخيص المرض ليس صعباً من خلال معرفة التاريخ المرضي
وشكوى المريض إلا أنه توجد بعض الفحوصات التي يجب إجراؤها للتفريق
بين الشخير فقط، والشخير مع انسداد التنفس.
وأكثر هذه الفحوصات أهمية هو:ا ختبار يجرى على المريض أثناء نومه
بمعمل اختبار النوم، حيث يتم توصيله ببعض الأجهزة لقياس نشاط المخ
وحركة العضلات،وقياس حركة العين أثناء النوم وحركةالصدر والبطن
أثناء التنفس وكمية الأكسجين بالدم.
كذلك يمكن  الفحص باستخدام الأشعة المقطعية والمنظار الضوئي
من خلال الأنف وبعض الفحوصات المعقدة الأخرى لتحديد مكان الانسداد .
- ع ـلآج الشخ ـير :
يتم العلاج بالعقاقير في الحالات البسيطة، في الحالات الشديدة يتم العلاج
بتوصيل المريض بجهاز تنفس صناعي.
ويعتبرالعلاج الجراحي الحل الأمثل حيث يبدأ بعلاج الأنف والبلعوم الفمي
 إذا كان هو سبب الانسداد.
لا يوجد علاج جراحي للشخير المصاحب لانقطاع التنفس إذا كان السبب مركزياً
مثل خلل في مراكز التحكم في التنفس بالمخ .
ومن الطرق جراحة الليزر والتي تتم دون الحاجة للتنويم
حيث يستخدم الجراح آلة صغيرة لإطلاق أشعة ليزر، تعمل الأشعة على شد
سقف الحلق وتوسيع مجرى الهواء.
وطبقا لشدة الشخير فقد يحتاج المريض لعدة جلسات.
يمكن استخدام هذه الجراحة للحالات الشديدة ولا تجرى في الحالات
التي يحصل فيها اختناق أثناء النوم.
أما العلاج بالتردد الإشعاعي فهي طريقة جديدة حيث يستخدم الطبيب أشعة
ذات تردد منخفض لإزالة الأجزاء المرتخية دون الحاجة للتنويم وتحت التخدير .

- نصآئح لتج ـنب الشخ ـير :
ينصح بعدم النوم علي الظهر ووضع بعض الوسائد تحت الرأس ،وتناول وجبة خفيفة
قبل النوم وجعل السرير مائلآ للأعلى بما لا يقل عن 25 سم 
ليسمح بمرور الهواء خلال الحنجرة بحرية ودون عرقلة ،
وكذلك تجنب تناول الحبوب المهدئة والمنومة ومضادات الهستامين خلال الأربع
 ساعات التي تسبق النوم ،
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من البدانة ينصح بممارسة التمارين الرياضية
 وإنقاص الوزن والتخلص من الكرش،
أما المدخنين فبكل تأكيد يفضل الإمتناع عن التدخين ، والإمتناع عن المشروبات
التي قد تحتوي في مركباتها على الكحوليات ،
كما يمكن إستخدام موسعات صناعية يوصي بها الطبيب المعالج حسب حالة
المريض بعد التشخيص كي توضع على فتحات الأنف لتخفيف من حدة الشخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق