هذا وتبدو حياة الكثير من الناس كأنها دوامة من المشاكل المالية، مشاكل الزواج والأطفال، الوحدة، المرض، الصدمات، مشاكل العمل، وقلة ثقدير الذات، وفقدان الأشخاص العزيزين، حيث يلجأ أغلب هؤلاء الناس إلى أشياء باعتقادهم تعطيهم السعادة كالإفراط بالطعام، والتدخين، وأحيانا لشرب المحرمات، والإدمان على المخدرات، وإلاسراف في إنفاق المال، وفي النهاية لا تجلب هذه الأمور
إلا مزيدا من التعاسة وعدم القناعة.
الجدير بالذكر لعل الخبر العظيم هو أن السعادة قريبة جدا منك ويمكنك تحقيقها في حياتك بسهولة من غير أن تدمن على المخدرات والكحول أو غيرها من الممارسات الغير صحية . فالسعادة تتعلق بما يحدث داخل دماغك أكثر مما تتعلق بما يحدث خارجه، وهذا الأمر يعني أنه من الممكن أن تكون سعيدا جدا على الرغم من متاعب الحياة الكثيرة، وما يجب معرفته أنه بغض النظر عن ظروفك ، لإانت تملك سيطرة كاملة على قناعتك وأنك لست بحاجة إلى الحظ، أو الأشخاص الآخرين، أو الأدوية أو غيرها كي تصبح سعيدا وراضيا ، يجب أن تكون السعادة نابعة من أعماقك.
فلا نقول هنا أن جميع الناس يعيشون حياة مأساوية إلا أن الحياة لا تخلو من الضغوطات والمنغصات التي يمكنك أن تتغلب عليها بعدد من الطرق المضمونة.
هنا أول ما عليك معرفته أن السعادة الحقيقية لا تتحقق من خلال تحقق غايات سطحية كفقدان الوزن، أو الخضوع لعمليات التجميل، أو حتى ربح مليون ريال في اليانصيب فكل هذه الأمور تسبب سعادة لحظية أو مؤقتة لا تتجاوز مدتها بضع شهور فالسعادة الحقيقية تنبع من خلال الإستمتاع بتجارب غير ملموسة وعميقة جدا مع العائلة أو الأصدقاء، ومن خلال تحقيق إنجازات تثبت جدراتك ونقاط قوتك، أو تقدير ما يفعله الآخرين لخدمتك، والشعور بالرضا والشكر تجاه كل شيء يحدث حولك.
مهما كانت الدرجة التي تملكها من السعادة يمكنك أن تصل إلى قمة السعادة من خلال التدرب على عدد من مهارات وخطوات السعادة التي يمكن أن تتعلمها من الخبراء .
