تمثل الأجهزة المحمولة أداة التواصل الرئيسية لما يزيد عن 4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم. ويعد البلاك بيري أحد الهواتف المحمولة الواسعة الانتشار. وقد جذب البلاك بيري انتباه الملايين وتوافدوا على شرائه منذ أن تم تصنيعه في عام 1997. وعلى الرغم من أن هذا الجهاز يمتاز
بصفات عديدة تميزه عما سبق طرحه في الأسواق، إلا أن له جوانب سلبية تضاهي تلك الإيجابية.
فقد بينت دراسة تم إجراؤها في "جامعة روتجرز" حول الاضطرابات العقلية أن لأدوات الاتصال آثاراً سلبية تُماثل الآثار المترتبة على تعاطي الأفيون.
حيث يصبح الإنسان مدمناً عليها كما يدمن المدمنون على المخدرات.
كما وأثبتت دراسة أجريت في السنوات الأخيرة أن إرسال الرسائل النصية عبر الموبايل
والدردشة عبر الانترنت يتسببان بتغيير أنماط النوم.
ولا بد من الإشارة إلى أنّ اضطرابات النوم تقود لاضطرابات عقلية.
صرّح الدكتور البريطاني "جين لويس سيباغ" أن النظر إلى الشاشة الصغيرة يؤدي
إلى ظهور التجاعيد على الوجه.
ويؤدي استخدام البلاك بيري إلى الشعور بالقلق والذي بدوره يسبب حدوث اضطرابات عقلية،
وأوضح الباحثون أنّ لهذه الأداة تأثيراً واضحاً على أداء الشخص لوظائفه. ففي حال أصبح البلاك بيري
مركز التواصل في مكان العمل, بحيث يتم توزيع المهام وجدولة المواعيد وتقديم جميع المعلومات
المتعلقة بالعمل من خلاله. وتبعاّ لذلك يصبح المرء معتمداً عليه في جميع نواحي حياته مما يؤدي
إلى عزله اجتماعياً.
ناهيك عن الضرر الناتج عن الإشعاعات التي يصدرها هذا الجهاز المحمول.
فقد تؤدي هذه الإشعاعات إلى أورام دماغية.
لذا استخدم البلاك بيري بحكمة لتتجنب هذه الآثار السلبية التي من شأنها أن تتسبب
باضطرابات عقلية، وحاول أن تستخدم السماعات عند إجراء أي مكالمة هاتفية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق