الاثنين، 6 أكتوبر 2014

الفشل مفتاح النجاح

الموهبة ليست كل شيء والفشل مفتاحا للنجاح .. كيف يكون ذلك؟
الموهبة ميزة من الله سبحانه وتعالى للإنسان، وهي القدرة على الإبداع في مجال معين كالرسم أو الكتابة أو الخطابة وغيرها، وتولد الموهبة مع الإنسان فيقوم بصقلها وتنميتها لاستثمارها في تحقيق الإنجازات والنجاحات، لكن ليس كل إنسان يمتلك الموهبة، فهي تكون في أغلب الأحيان مقتصرة على أشخاص دون غيرهم.
ولا يعني هذا أن الإنسان الذي لا موهبة له، ليس له مكان في العمل أو وجود على خارطة التميز والإبداع، إذ إن الكثير من الأشخاص قد يعزفون عن خوض تحدٍ ما بسبب اعتقادهم بأنّهم يفتقرون للموهبة اللازمة لذلك، وغالبا ما يصل البعض إلى هذا الإعتقاد الخاطئ بعد أن تبوء محاولاتهم بالفشل لمرة أو مرتين، مما يدفعهم لوضع اللوم على العوامل الخارجية ليتجنبوا إحراج أنفسهم أمام الآخرين.
ما يجب معرفته هنا والإيمان به، أن تحقيق النجاح أمر متاح أمام الجميع وليس مقتصراً على الأشخاص الموهوبين دون غيرهم، كما أن الشعور بالإحباط جراء الفشل هو أمر طبيعي وشعور عادي يعاني منه الجميع، لكن يتوجب في هذه اللحظات أن يتذكر الإنسان بأن الفشل ما هو إلا أولى خطوات النجاح وليحاول مراراً وتكراراً حتى يتمكن من الوصول إلى هدفه، فالتهرب لا يجدي نفعاً، ولا بد من استجماع القوة ومنح النفس فرصة أخرى لإثبات القدرات.
كما أن خوض التحدي يصبح أكثر سهولة إذا تم تحويل التركيز على النتيجة النهائية، في حين أن المراقبة والممارسة وإعادة النظر يتيحان الفرصة لاكتساب المهارة والموهبة التي يفتقر لها الإنسان، لذلك لابد من الأخذ بعين الإعتبار جميع الملاحظات والإنتقادات الموجهة للعمل في سبيل إدخال التحسينات والوصول إلى النتيجة المطلوبة.
وتجدر الإشارة هنا إلى قول العلماء: "أحب ما تعمل لكي تتقنه"، وبالتالي يزيد الإستمتاع في العمل من دافعية الشخص كي يبذل الجهد المضاعف الذي يخرجه في أحسن صورة، حيث إن الإستمتاع بالعمل يقدم حافز داخلي لمواصلة الجهود في سبيل الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق