الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

حقق النجاح بالفضول لا بالخوف

النجاح يبدأ بتغيير ذاتك ..
من مقولات عالم الميثولوجي والكاتب والمحاضر والمحرر الأمريكي الشهير جوزيف كامبل
(1904-1087): " إتبع النعيم ولا تخف، وستنفتح أمامك أبواب لم تكن تعرف أو تتوقع
أنها من الممكن أن تكون موجودة."
إذا استطاع أحد غيرك أن يقوم بهذا الأمر، فأنت بالتأكيد تستطيع أن تقوم به أيضا. جميع البشر يمتلكون القدرة على الانتقال إلى مستويات تمتد لما هو أكبر من القدرات والتوقعات ووصولا إلى النجوم. لكن المشكلة أن الغالبية العظمة منا يفرضون على أنفسهم المعتقدات التي تبقيهم في نفس المستوى وتمنعهم من الانتقال إلى المستوى التالي.

هل تعرف من هو روجر بانينستر؟
إنه البطل الرياضي الإنجليزي الذي تمكن من أن يكون أول شخص يركض ميلا كاملا خلال أربع دقائق. كان الناس مقتنعين تماما بأن الجري ميلا كاملا بهذه المدة القصيرة أمراً مستحيلا إلى أن كسر روجر الرقم القياسي وهذا الاعتقاد المحدود عام 1952.
كان العامل المحرك لبانينستر أنه يريد إثبات أن ركض ميل في أربع دقائق هو ليس خرافة وأمر من الممكن القيام له. وبعبارة أخرى، سحق اعتقاده كان متوارثا بين الرياضيين والعدائين في ذلك الوقت.
خمن ما حدث نتيجة لما فعله بانينستر؟
كسر الكثير من الرياضيين الذكور حاجز الأربع دقائق وأصبح الآن المعيار الثابت لجميع العدائين الذكور المحترفين في المسافات الطويلة.عمر روجر بانينستر الآن 83 عاما وأثره ما زال موجودا
في عالم الرياضة حتى يومنا هذا.
العبرة من قصة بانينستر ليست مناقشة القدرات الرياضية، إنما لإثبات أن كل شيء يتحول من مستحيل إلى ممكن إذا صدقت هذا بينك وبين نفسك. رؤية بانينستر يكسر هذا الحاجز لم يري زملائه أن هذا الأمر ممكن بالنسبة لبانينستر فحسب، بل سمح لباقي العدائين بمعرفة أنهم يملكون هذه القدرة أيضا وقاموا بالأمر نفسه.
أي شيء قام به شخص غيرك، يمكنك أنت أيضا أن تقوم به. ما كان في الماضي مستحيلا
أصبح الآن ممكنا.
نحن نعيش في عصر مميز جدا. ما كان مجرد التفكير في أنه من الممكن أن يكون موجودا في الماضي مستحيلا، أصبح الآن واقعا نعيشه كل يوم وجزء من حياتنا. انظر إلى التكنولوجيا على سبيل المثال. من كان يصدق أنه بإمكانه أن يرى شخصا وجها لوجه ويتحدث معه وهو في الطرف الثاني من الكرة الأرضية؟ أصبح هذا الأمر طبيعيا الآن من خلال المحادثة عبر السكايب وغيره من صرعات التكنولوجيا.

في هذا العصر، أصبحت أفكارنا تتحول إلى حقيقة بسرعة كبيرة جدا. الأفكار عبارة عن أشياء، وكل فكرة تخطر على بالك ترسل إشارة من مخك إلى العالم المادي تماما كإشارات الراديو أو الهاتف المحمول ( الموجات).
الآن، يمر الأشخاص بتجارب نفسية مذهلة أكثر من أي وقت مضى، كما أن الأشخاص بدأوا بالتحدث عن هذه التجارب علنا ومن دون الخوف من السخرية. كم مرة فكرت في شخص ومن ثم اتصل بك
أو أرسل لك رسالة نصية. نعم هذا الأمر يحدث مع الكثيرين وهذا ما يقصد به تجربة نفسية مذهلة.
ماذا عن أحلامك؟
أدرك العديد من الأشخاص أنهم عبارة عن كائنات واعية تملك السيطرة على حياتها أكثر مما كانوا يعتقدون من قبل. يجب أن يدرك البشر أنهم كائنات وأن وجودهم بحد ذاته أكثر أهمية من الألقاب والدرجات والحالة الاجتماعية.
نحن في عصر متحول أو كما يعرفه الكثير منا بعصر البشرية الجديد. نحن في مكان حيث تمت إزالة الطرق القديمة وحلت محلها طرق جديدة. تركنا مكانا مظلما وتوجهنا إلى مكان مضيء يملأه الوعي.
الجميع مدعوون وأنت أولهم للتقدم في الصف كيف تتخذ مكانا لك في هذا العالم الجديد " عالم الإبداع والابتكار". في هذا العالم، لا شيء مستحيل، في هذا الوقت الجديد، لأنك تستطيع القيام بأي شيء لأن غيرك يستطيع. إذا تمكن شخص آخر من فعل شيء، فأنا أستطيع.

هل أنت مستعد لتحمل مسؤوليتك الجديدة في هذا العصر الجديد؟
يمتهن الكثير من الأشخاص مهن يشعرون بأنهم لم يخلقوا لها. قد يكون للأهل دور في هذا الأمر، فيمكن أن يكون والدك قد رأى أنه من الأفضل بالنسبة لك أن تكون أستاذا، لكنك اكتشفت أن مهنة التدريس ليست أفضل خيار بالنسبة لك. لكنك بقيت فيها بسبب خطة التقاعد الجيدة التي تترتب عليها. أهذا صحيح؟ لا.
إن روحك ونفسك الحقيقية تتوسل إليك بأن تغير اتجاهك في الحياة لكنك مرتعب من اتخاذ خطوة التغيير. لست وحدك من يخاف، فجميع الأشخاص يخافون من التغيير، لكن ما يقومون به هو التغلب على هذا الخوف والمضي قدما في الحياة.
إن هذا هو السبيل الوحيد للسعادة والقناعة الحقيقية في حياتك.
كم من مرة ستستيقظ من النوم متحمسا في حياة لا تشعر نحوها بأي حماس؟
قد تفضل أن تبقى في الفراش على أن تعيش حياة ليست ممتعة ومثيرة بالنسبة لك.
كيف يمكنك أن تقوم بالتغيير من دون أن تخسر؟ كل شيء يتطلب تضحيات مؤقتة.
قد تحتاج إلى اتخاذ خطوة نحو الوراء من أجل اتخاذ خمس خطوات نحو الأمام.
هل أنت على استعداد للقيام بهذا الأمر؟
قد يكون ما تحتاج إليه هو الشجاعة للتغيير؟ الخوف من المجهول هو من أكثر المخاوف شيوعا. معظمنا واجه العديد من المخاوف في حياته وسيبقى فينا خوف مما ينتظرنا في المستقبل.
ماذا لو كنت قادرا على تحويل هذا الخوف إلى فضول؟
هل ستكون أكثر قدرة على اتخاذ خطوة نحو المجهول؟
الطريقة الوحيدة لكي تكون حرا بحق هي أن لا تخشى الخوف، إنما تحويله إلى فضول،
فمثلا، تقول: " أتساءل ما يمكن أن يحدث إذا ذهبت في هذا الاتجاه في حياتي؟"
ما سيحدث؟ لن تعرف أبدا ما لم تقم بالخطوة فعلا، قم بهذه الخطوة بفضول لا بخوف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق