الخميس، 11 يوليو 2013

تعامل الأهل مع مواقع التواصل الاجتماعي

 
يؤكد خبراء الصحة النفسية أن مواقع التواصل الاجتماعي حققت اختراقاً كبيراً لأدمغة الأطفال والمراهقين، مشيرين إلى أنه بالرغم من منافع مثل هذه المواقع إلا أن لها العديد من الأخطار
التي تنعكس على عقلية الطفل بشكل أو بآخر.
وفي هذا السياق يشدد الباحثون على أهمية عودة الوالدين لوضع مسؤولياتهم حول التكنولوجيا وإدراك ماهية المواقع التي يستخدمها الأطفال.
ويستطيع معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً الانضمام لمواقع التواصل الاجتماعي، لأنها وبحسب خصوصيتها لا تركز على هذا الأمر، كما أن الكثير ممن هم دون هذه السن يقومون بتزييف معلوماتهم الشخصية بعلم ذويهم أو بدونه فقط لاستخدام مثل هذه المواقع.
ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الأمور تؤثر على عقلية الطفل المستخدم، لذا يوصون الآباء في الاستمرار بمسائلة أبنائهم حول هذه المواقع وماهو السبب الذي أحاط بمخيلتهم للانضمام لها.
وبالنسبة للهواتف النقالة، ومع التطور التكنولوجي الكبير، بات هنالك إمكانية كبيرة لاستخدام مثل هذه المواقع على الهواتف ذاتها، وبسبب ترف بعض الأشخاص كانت إمكانية شراء الهواتف هذه لأطفالهم عالية.
وهنا يحذر الخبراء من توجه الأطفال الخاطئ لاستخدامها، فلابد من التوجيه الصحيح ذي المنطق المتناغم لإقناع الطفل بأن مثل هذه المواقع لا تصلح لهم إلا عند بلوغهم مرحلة معينة من العمر.
وعند بلوغ الطفل مرحلة العمر الممكن استخدام المواقع هذه يمكن للوالدين من الجلوس بجانب الطفل لتنبيهه حول ما يمكن فعله وما الذي لا يفضل القيام به، فمثلاً لا يفضل مشاركة بعض الصور غير اللائقة أو تلك المظهرة للموقع الجغرافي للشخص.
وينصح الخبراء بإخبار الطفل أن عليه تجنب الصداقة مع أي أحد لا يعرفه، فضلاً عن تجنب مشاركة كلمة السر مع الآخرين، وإن حصل أمر طارئ لا بد من العودة للأهل من أجل مناقشة

الأمر وليس تجاهله والسكوت عنه.
ويفضل على الأهل دائماً مراجعة وفحص الحساب الخاص بأطفالهم، ومعرفة ما هي الأمور التي يشاركونها على صفحتهم الخاصة ومن هم أصدقائهم الجدد، ومعنى ذلك أن على الأهل معرفة ما يقوم به الطفل على هذه المواقع بشكل كامل ونهائي.
ويمكن تطبيق ذلك من خلال تقديم طلب صداقة لطفل، لكن لا بد من سؤاله أولا، حيث يوجد هنالك من الأطفال من يقومون بعمل حظر "بلوك" لذويهم من أجل حرمانهم الاطلاع على خصوصياتهم المكتوبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق