السبت، 26 أبريل 2014

العازبات أكثر عرضة للتوتر بحوالي5%

العلاقات الإجتماعية والإحتفال بالإنجازات من أهم عوامل إبعاد الضغوطات النفسية عن "العازبين"
- لا شك بأن الزواج هو "سنة" من سنن الحياة ، وواحة أمن واستقرار يستظل بها الرجل والمرأة طلبا لعيش حياة متزنة يتشاركا فيها "الحلو والمر ".
ولأن المرأة المتزوجة يقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات بين البيت والعمل والاهتمام بالأطفال ، فإن الضغوطات بذلك في ازدياد عليها  ، لكن ذلك لا ينفي بأن العازبات لا يعانين من الضغوطات النفسية والتوتر والقلق ذلك لأنهن يفتقرن إلى وجود الدعم النفسي بنهاية يوم عصيب .
وقد وجد عالم الإجتماع ديفيد من جامعة لاتروب في أستراليا أنّ النساء العازبات أكثر عرضة للإصابة باضطرابات التوتر بنسبة 5% مقارنة مع النساء المتزوجات. هذا ووجدت دراسة أجرتها البروفيسورة ليندا من جامعة شيكاغو أنّ الزواج يحسّن ويعزز الصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمرأة . كما ويؤثّر الزواج إيجاباً على متوسط عمر المرأة.
وقد أشارت دراسة علمية إلى ارتفاع نسبة عدد العازبات في العالم العربي وتزايدها نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في المجتمع العربي، فيما أدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة وتدني دخل الفرد، وتزايد الأعباء على الشباب العربي وانتشار البطالة بين صفوفهم.
ففي الأردن أوضحت الدراسة التي أعدها أحد أساتذة علم الإجتماع بأن عدد الفتيات اللواتي تجاوزن الثلاثين عاماً في الأردن تجاوز مئة ألف فتاة حتى نهاية عام 2007 وأن متوسط سن الزواج في الأردن يصل إلى30 سنة للذكور و29 سنة للإناث.
وفي دول الخليج، أشارت الدراسة إلى أن نسبة العازبات في البحرين تصل إلى أكثر من 20% وفي الكويت 30%، وأن 35% من الفتيات في كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات بلغن مرحلة العنوسة وانخفضت هذه النسبة في كل من السعودية واليمن وليبيا لتصل إلى 30%.

ولكي تتجنب العازبات المعاناة من التوتر لابد لهن من القيام بالعديد من الأمور ، على رأسها بناء "شبكة" من العلاقات الإجتماعية ، بحيث أنّ معدل التوتر سيزيد لدى المرأة العازبة إن لم تجد من يمكن لها أن تستند عليه في لحظات مرضها وإن لم تجد من تستشيره بشأن أمورها ومشاكلها. حيث أنّ الشعور بحب الآخرين وامتلاك الفرصة لمشاركة التفاصيل اليومية معهم أمر يشعر المرء بإنسانيته.
وبالتالي ينصح الخبراء المرأة العازبة بزيارة الأقارب والأصدقاء بشكل متواصل. فإنّ ذلك يُسهّل عليها أن تطلب يد المساعدة عند الحاجة، كما وقد يُساعد المرأة أن تُصاحب نساء عازبات أخريات.
على الرغم من أهمية الزواج خاصة في مجتمعاتنا العربية غير أن ذلك لا يعني أن تربط الفتاة كل مشاريعها وتؤجلها حتى يوم زواجها ، حيث يتوجب على الفتاة أن تضع ضمن مخططاتها إحتمالية عدم زواجها ، لتكون في نهاية المطاف غير محققة لأي هدف في حياتها سواء على الصعيد الإجتماعي أو العملي . من هنا لابد أن تبدأ الفتاة بالتخطيط لمستقبلها المهني والاصرار على الإبداع في المجال العملي .

الفرح والإحتفال بالإنجازات ، هي دعوة دائمة يجب القيام بها وعدم ربطها فقط في حفلات الخطوبة أو الزواج ذلك لأن تحقيق أي هدف ايضا يعد إنجازاً يستحق الاحتفال والفخر بالنفس ، في حين قد تشكل كثرة المناسبات الإجتماعية عبئاً إضافياً على الفتاة ، لذلك لابد من التعامل بشكل منطقي مع كل تلك الدعوات ، وفي حال شعرت الفتاة بالتوتر أو الإنزعاج يجب عليها الإعتذار بكل صراحة عن الحضور.

الحياة ملئية بالجوانب المفرحة والأحداث السعيدة  لذلك لابد من الاستمتاع والبهجة ، إلى جانب العمل والانجاز والإبداع الذي من شانه أن يكون سبباً في زيادة ثقة الإنسان بنفسه وفخره بما يفعل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق