الأحد، 25 أغسطس 2013

لماذا يعيش بعض الأشخاص لعمر 110 عام ؟

العمر المديد لم يعد سراً ..
يبحث الكثيرون عن إكسير الشباب والعيش بصحة جيدة دون أمراض أو أوجاع لتحقيق حلم العمر المديد وأسطورة الخلود، لكن هل يستطيع أحد أن يوقف ساعة الموت الذي هو حق على كل حي؟ وهل استطاع العلماء فك شيفرة العمر الطويل؟ هل استطاعت الأبحاث العلمية والتكنولوجيا المتطورة كسر هذا الهاجس فعلاً؟
وفقاً لدراسة وصفت بأنها الأولى من نوعها، لاحظ فريق من العلماء الأمريكين أن الأشخاص الذين تجاوزا المائة عام هم نادرون جدا ويتواجدون بنسبة شخص واحد من بين خمسة ملايين شخص في الدول المتقدمة، و هنالك أدلة متزايدة تفيد بأن الجينات تلعب دوراً رئيسياً في إطالة عمر الشخص الى مثل هذا السن.
وبعد أن حلل الباحثون التسلسل التركيب الجيني للرجل و المرأة الذان عاشا لأكثر من سن 114 ووجدوا بأنهما يمتلكان الجينات المرتبطة بالإصابة بالأمراض كباقي الأشخاص الذين لا يعيشون للحد الطبيعي من العمر الافتراضي.
فعلى سبيل المثال امتلك رجل 37 طفرة جينية مرتبطة بزيادة خطر إصابته بسرطان القولون, الا أنه شُخٌص باصابته بسرطان القولون في وقت مبكر من حياته الذي لم يتيح الفرصة للورم بأن ينتشر في جميع أنحاء جسمه وشفي منه عن طريق إجرائه لعملية جراحية.
أما المرأة فكان لديها العديد من الاختلافات الوراثية للأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر مثل أمراض القلب والسرطان والزهايمر، وأصيبت بقصور قلبي احتقاني وضعف إدراكي معتدل ولكن هذه الحالات لم يتم اثباتها إلا عندما أصبحت تناهز 108 عام من العمر.
إن ظهور هذه التغييرات المرتبطة بالأمراض تتوافق مع نتائج الأبحاث التي تفيد أن الأشخاص الذين يعيشون فوق المائة عام يحملون جينات مرتبطة بالأمراض تماما مثل باقي الأشخاص، ويتمثل الاختلاف لدى هؤلاء الأشخاص بأنهم يتمتعون بمتغيرات مرتبطة بطول العمر التي تلغي جينات الأمراض، وقد يصل هذا التأثير الى مرحلة لا يصاب بها الشخص بالأمراض وفي حال أصيب بالمرض فإنها تكون بنسبة قليلة أو تحدث في وقت متأخر من العمر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق