إذ يقبل الناس على جميع أنواعه، فنجده عنصرا رئيسيا على مائدة العشاء في أغلب بلدان العالم.
وتحتوي بذور الخردل تحتوي على العديد من المواد المضادّة للأكسدة، والمغذيات المكثفة الغنية بمادة السيليلنيوم المضادّة للالتهاب، حيث تحتوي ملعقه من بذور الخردل الأبيض التي يمكننا إضافتها إلى البهار الأصفر، على 87.1 ملغ من أحماض أوميغا 3 الدهنية، كما تحتوي على 84.2 ملغ من أحماض أوميغا 6 الدهنية، و22 ملغ من البوتاسيوم و27.3 ملغ من الفسفور، و9.7 ملغ من المغنيسيوم، و16.9ملغ من الكالسيوم، وجميع هذه العناصر الغذائية تعود بالفائدة الكبيرة على الجسم، فهي تحميه من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلّب الشرايين.
وتحتوي تلك البذور أيضا، على مطهّر طبيعي يحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، إذ لديه خصائص مضادّة للفطريات، تعمل على تطهير الجهاز الهضمي والتخلص من سموم الجسم ودعم جهاز المناعة، كما تحتوي على خصائص طبيعية تُساعد على ارتخاء الأعصاب والتخلص من ألم الصداع النصفي والقضاء عليه.
ويشار إلى أن صنع كمادات من الخردل ووضعها على الصدر، يساعد على تخفيف التشنج والالتهابات الصدرية الحادّة، وتخفيض حرارة الجسم وفتح الجيوب والرئتين المسدودة، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه كمعالج لتساقط الشعر، إذ إن هناك العديد من خلطات الخردل التي توضع على الرأس.
ويعد الخردل أيضا من أفضل المواد التي تفتح الشهية، وتعالج المرضى الذين يعانون من الروماتيزم، حيث يمكن استخدامه كمرهم موضعي على مكان الألم، ويمكن إضافة مسحوق الخردل في البانيو مع الماء والاسترخاء به قبل الاستحمام، كما يفيد في علاج مرض النقرس، وألم العضلات، وينقي البشرة، ويفتت الحصى، ويدر البول، ويُعالج الثعلبة، ويقوّي بصيلة الشعر، فضلا عن وجود أنواع معينة منه تستخدم للتنشيط الجنسي.
العلاقة بين الخردل والغدة الدرقية:
تحتوي بذور الخردل على مركبات طبيعية موجودة في بعض الأطعمة، مما يعيق عمل الغدة الدرقية، حيث يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية من تجنب استهلاك الخردل، إلاّ أنه يمكن استخدامه للطهي، وذلك بتعريضه لدرجات حرارة عالية تبطل من مفعول الخصائص
المعيقة للغدة الدرقية.
يذكر أن الخردل يتواجد في المحلات التجارية وفي محلات الخضار ومحلات العطارين، لكن ينصح بتجنب شراء الخردل الذي يحتوي على المواد الحافظة أو الممزوج مع مواد أخرى، كي تتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من الفائدة، كما يمكن مزج الخردل مع الخل الأبيض وإضافته إلى البهارات، وعلينا الانتباه أيضا إلى أنه يجب حفظ بذور الخردل أو الخردل المطحون في مكانٍ بارد وجاف بعيد عن الحرارة وأشعة الشمس، فيما يُحفظ زيت الخردل في الثلاجة كي لا يفسد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق