الجمعة، 14 يونيو 2013

الإبتسامة .. أسرار ومعاني


لا شك أن لغة الجسد هي من أصدق اللغات في العالم، ومهما حاولت أن تكذب أو أن تتصنع فيها تجد نفسك مكشوفاً لدى الآخرين.
تكلمت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري في إحدى حلقاتها موضوعا حول كيفية فهم الآخرين من خلال إبتساماتهم. حيث قالت أن للإبتسامة عدة أنواع ومعانٍ؛ هي لا تعبر عن الفرحة والسرور فقط كما يعتقد الكثيرون، بل أن الكثير من الأشخاص يستخدمونها لإخفاء بعض المشاعر السلبية مثل الخوف أو الغضب. فكيف يمكننا التفريق بين الإبتسامة الحقيقية والمصطنعة؟


1- الإبتسامة العريضة تعني عمراً أطول :
قامت أوبرا بعرض مجموعة من الدراسات التي تفيد بأن الأشخاص الذين يعبرون عن فرحهم بابتسامة خجولة وصغيرة، فهم في الواقع لا يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بهؤلاء الذين يعبرون عن سعادتهم برسم إبتسامة عريضة مع ضحكة جريئة أحياناً. فتعكس حركات الجسد وتعابيره حقيقة المشاعر والعواطف الداخلية عند الإنسان؛ فالإبتسامة العريضة تعبر عن مشاعرنا وعواطفننا الإيجابية، وهي مفيدة جداً للصحة. 


2- الإبتسامه والعقل اللاواعي :
أفاد الباحثون من خلال برنامج أوبرا أن للإبتسامة قوى خفية تؤثر مباشرة في العقل اللاواعي عند الإنسان. أجرى هؤلاء الباحثون دراسة على مجموعة من الأشخاص، فعرضوا عليهم  صور لوجوه مبتسمة لأجزاء من الثانية فقط، فلاحظوا أن مشاعر هؤلاء الأشخاص الإيجابية قد زادت بدون وعي منهم بذلك.  ومن هنا استنتج الباحثون أن الإبتسامة ترسل رسالات خفية تؤثر بشكل إيجابي في العقل اللاواعي عند مستقبلها مما يزيد عنده السعادة والفرح. فساهم عزيزي في إسعاد كل من تلقى عن طريق إبتسامة ترسمها على وجهك أنت.


3- درجات السعادة :
أشارت أوبرا أن هنالك درجات مختلفة للسعادة، فقد ذكرت المجلة الطبية البريطانية بأن للسعادة القدرة على نشر المحبة في العالم. فإن كنت تتحدث مع شخص في بلد آخر من خلال غرف المحادثة عن طريق الإنترنت وسمعت صوت ضحكته، أو بعث لك بصورة وجه مبتسم، فإنك ستضحك أو على الأقل تبتسم أنت كذلك. ولا شك أن نفس الشيء يحدث عندما ترافق صديقا مرحاً، لا بل يمكن أن تصبح مرحاً أنت كذلك مثله مع مرور الزمن.


4- أنواع الإبتسامة :
هناك نوعان من الإبتسامة؛ الإبتسامة الحقيقية النابعة من القلب تعبيراً عن الفرح والتفاؤل، وهناك الإبتسامة المزيفة والتي يبتسم صاحبها بالرغم من أن هناك مشاعر سلبية داخله. ولا شك عزيزي أن الإبتسامة الحقيقية هي الإبتسامة الأكثر فائدة، إلا أن الإبتسامة الأخرى مطلوبة أحياناً، فهي من أقوى أساليب التغلب على المشاعر السلبية كذلك.


5- التفريق بين نوعي الإبتسامة :
تتميز الإبتسامة الحقيقية بأنها تحرك عضلات أكثر من الوجه؛ فيرتفع فيها الحاجبان، وتحمر الوجنتان وتتحركان للأعلى، وتلمع العينان وتنقبض العضلات الموجودة تحتها. في حين أن الإبتسامة المزيفة لا تحرّك عضلات العين، فترتسم على الشفاه فقط.


6- لهجات الإبتسامة :
طبعا يمكنك أن تعرف إن كان الشخص سعيداً أم لا من خلال ملامح وجهه وتصرفاته. فيمكن للأم مثلاً أن تعرف إن كان طفلها سعيداً أم لا من نظرة واحدة. تختلف آراء ووجهات نظر الشعوب في كيفية إكتشاف ما إن كان الشخص سعيداً أم لا؛ ففي أمريكا مثلاً، ينظر الناس إلى شفتيك ليعرفوا إن كنت سعيداً أم لا، أما في اليابان فيعرفون هذا من خلال عينيك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق