الأحد، 9 يونيو 2013

"هيد آند شولدرز" يدمّر الخلايا العصبية ...

"هيد آند شولدرز" يدمّر الخلايا العصبية .. "هيربل إيسينس" مزيج من المواد الكيميائية..

 
الشامبو وفضائح العلامات التجارية المعروفة :
وجد الباحثون من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة علاقة بين مكون يتواجد في الشامبو وتلف الجهاز العصبي. أجريت التجارب على خلايا دماغ الجرذان وبيّنت نتائجها أنّ الاتّصال مع هذا المكون الذي يطلق عليه علمياً "ميثيل ليزوثيازولين"يلحق ضرراً بالخلايا العصبية.
ما المنتجات التي تحتوي على هذا المركب؟
هيد آند شولدرز وسويف وبانتين وكليرول من الأمثلة على منتجات الشعر التي تحتوي على هذا المركب الكيميائي الضار. يخشى العلماء من أن يكون تعرّض المرأة الحامل لهذا المركب الكيميائي يهدّد الجنين بالخطر ويتداخل مع مستوى النمو الطبيعي لدماغه. هذا ويشير العلماء إلى أنّ ميثيل ليزوثيازولين يعرّض فئة جيّدة من الأفراد لخطر الزهايمر واضطرابات الجهاز العصبي الأخرى.

ويكون ذلك من خلال عرقلة الاتّصالات بين الأعصاب.
يبطّئ هذا المركب الكيميائي وتيرة الشبكات العصبية. وطالما أنّ الدماغ والنظام العصبي يقومان
بشكل أساسي على شبكات الخلايا العصبية، فيكون لذاك البطء تأثير وخيم على الوظائف العادية.
تمّ عرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية بيولوجيا الخلايا الأمريكية الذي عقد في الخامس عشر من شهر ديسمبر. يشير مايك آدمز، الباحث الأمريكي المتخصّص في مجال الصحة، إلى أنّه
يحذّر قرّاء مقالاته على الدوام من المخاطر المترتبة على استخدام منتجات العناية الشخصية
ذات الماركات التجارية المعروفة.
فتحتوي الغالبية العظمى من هذه المنتجات على مركبات كيميائية مثل "ميثيل ليزوثيازولين"
 الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان واضطرابات الكبد والأمراض العصبية المختلفة. وليس هذا
المركب سوى واحد من عشرات المركبات الأخرى التي تستخدم في تصنيع منتجات العناية الشخصية.
لماذا يُسمح بتواجد هذه المركبات في الأسواق؟
يلقى اللوم في ذلك على إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية المسؤولة عن تنظيم هذه المنتجات.

فيبدو جلياً أنّها لا تكرّس أي وقت أو جهود أو أموال في مجال البحث والتحري عن سلامة المنتجات المماثلة. وبدلاً من ذلك، تقضي تلك الإدارة غالبية وقتها في التصديق على منتجات وأدوية
جديدة لها مخاطر تتجاوز فوائدها.
تترتب المخاطر المذكورة على مختلف منتجات العناية الشخصية التي تشمل الشامبو والصابون ومزيلات العرق ومنتجات الروائح الأخرى.

فيجدر التنويه إلى أنّ المجال مفتوح أمام الشركات المصنّعة لتضع ما تشاء في مستحضراتها
بغض النظر عمّا إذا كانت خطيرة ومدرجة ضمن قائمة المواد السامّة أم لا.
فتسمح إدارة الأغذية والعقاقير باستخدام مختلف أنواع الكيماويات في هذه الصناعات بغض النظر
عمّا إذا كانت مسرطنة أم لا أو ما إذا كانت تسهم بمرض الفشل الكلوي واضطرابات الجهاز العصبي.
يعد شامبو "هيربل إيسينس" أكثر ما يثير حيرة وفضول الباحث آدمز طالما أنّ كلمة هيربل التي تعني عشبي توهم الناس بأنّه صحي في حين أنّ تركيبته لا تختلف عن تركيبة أي شامبو آخر يضم عدداً لا بأس به من المواد الكيميائية. تتمثّل المكونات الثلاثة الأولى في هذا الشامبو بالماء ولوريث الصوديوم وكبريتات لوريل الصوديوم. وستجد تقريباً ذات المكونات في وال مارت؛ إذ لا يشكل الفرق بين الاثنين سوى ما نسبته 1%.
ويشير آدمز إلى أنّ المنتج يحتوي على مختلف أشكال المكونات التي لا يسمح لها بأن تلامس بشرته نهائياً. هل تعتقد أنّ لون الشامبو مستمد من الأعشاب؟ إن كانت إجابتك نعم، فلا بدّ من أن تعيد النظر بالموضوع. فيوجد ثلاثة أنواع من الأصباغ في هذا الشامبو والتي هي الصبغة الصفراء #5 والبرتقالية #4 والبنفسجية #2.
لن يعرف معنى هذا سوى الأشخاص الذين يعرفون الأعشاب والمنتجات الطبيعية. هل ترغب بابتياع شامبو حقيقي؟ اشتري شامبو زيت الزيتون من منتجات هيريتاج. إن لم يسبق وأن سمعت عنه في الأسواق، فاسأل متاجر المنتجات الطبيعية عنه.
وما يدعو للأسف هو أنّنا نشهد نزول منتج أو اثنين من الذين يرتبطون إمّا بالسرطان أو الاضطرابات العصبية إلى الساحة بشكل أسبوعي. ولا تلبث وأن تكتسح تلك المنتجات الأسواق والمنازل شيئاً فشيئاً وأسبوعاً بعد أسبوع.
يتمثّل مفتاح الصحة بالبحث عن أنواع الشامبو والصابون ومنظفات الغسيل ومزيلات العرق وغيرها من المنتجات التي تتكون من مواد طبيعية مفيدة. فلا أحد يجبرك على أن تعرّض نفسك إلى الكيماويات لتعتني بنفسك وتصبح نظيفاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق