السبت، 22 يونيو 2013

الميكرويف .. تحضير سريع للغذاء وموت بطيء لفوائده


قد يبدو مفاجئاً معرفة أن الميكرويف يدخل في العوامل التي أدت إلى ارتفاع حالات الإصابة بنقص التغذية على نطاق واسع في الغرب، لكن الاطلاع على تبعات استخدامه في تسخين الطعام،
تؤكد لنا حجم الضرر الذي يلحقه الميكرويف بالقيمة الغذائية، وبالصحة تباعا.
أما السبب في ذلك، فهو أن أفران الميكرويف تسخن الطعام من خلال خلق احتكاك جزيئي لإنتاج الحرارة، الأمر الذي يدمر الجزيئات الدقيقة من الفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية المتواجدة في الخضار، والمهمة للوقاية من الأمراض وتعزيز جهاز المناعة، بنسبة قد تصل إلى 97 ٪.
ونذكر هنا على سبيل المثال، أن تناول القرنبيط أو البروكلي يوفر لنا الفيتامينات والمواد المضاد للأكسدة، والفعالة لوقف نمو الأورام السرطانية، إلا أن طهيها بالميكرويف يقضي على المواد الغذائية المضادة للسرطان، مما يجعل الاستفادة من الغذاء أمرا مستحيلا، كما أن هناك أدلة أخرى تشير إلى أن الميكرويف يدمر الانسجام الطبيعي في جزيئات الماء الموجودة بالطعام، الأمر الذي يخلق نمط من الفوضى في حيوية المياه الموجودة بالأطعمة.
وفي السياق ذاته، لا يكتفي الميكرويف بتدمير المكونات الغذائية للأطعمة فحسب، بل يجعلها ملائمة وسهلة التحضير، بحيث تدفع الشخص لتناول المزيد من الأطعمة، ما يسبب حالة من الخمول وسوء التغذية له، بالإضافة إلى ازدياد احتمالية تعرضه لزيادة في الوزن أو البدانة، خصوصا أن الطهي بواسطة الميكرويف جعل الناس يأكلون الكثير من السعرات الحرارية من دون الحصول على ما يكفي من التغذية الحقيقية، بينما النتيجة هي ارتفاع في معدلات أمراض السرطان والسكري والقلب والاكتئاب، والفشل الكلوي، واضطرابات الكبد، نظرا لكثرة التعرض للمواد الكيميائية الحافظة، والإشعاعات الموجودة في الميكرويف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق